في ليلة استثنائية لا تُنسى، انفرد برشلونة بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بعد أن حقق فوزًا كاسحًا على ضيفه بلد الوليد بنتيجة 7-0، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الرابعة. هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان إعلانًا واضحًا عن نوايا برشلونة هذا الموسم: السيطرة المطلقة على الساحة الإسبانية والعودة إلى القمة.
البداية الحاسمة: هدف وراء هدف
منذ انطلاق صافرة البداية، كان واضحًا أن برشلونة لا ينوي التهاون. في الدقيقة 20، افتتح رافينيا مهرجان الأهداف بتسديدة رائعة، مؤكداً أن الفريق في قمة جاهزيته. لم يمر سوى 4 دقائق حتى أضاف القناص روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثاني، ليضع بلد الوليد تحت ضغط هائل. وقبل أن ينتهي الشوط الأول، جاء جوليس كوندي ليوقع على الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليخرج برشلونة إلى الاستراحة وهو متقدم بثلاثية نظيفة.
شوط ثاني من ذهب: مهرجان الأهداف
لم يتراجع برشلونة في الشوط الثاني، بل زاد من وتيرة الهجوم. الدقيقة 64 شهدت تسجيل رافينيا لهدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه، ليؤكد تألقه في هذه الليلة. وفي الدقيقة 72، عاد رافينيا ليكمل ثلاثيته "الهاتريك"، مسجلاً الهدف الخامس بطريقة أبهرت الجماهير.
لكن برشلونة لم يكن ليكتفي بذلك، ففي الدقيقة 82 جاء داني أولمو ليضيف الهدف السادس. ومع استمرار الهجوم الكاسح، سجل فيران توريس الهدف السابع في الدقيقة 85، ليضع اللمسة الأخيرة على عرض هجومي من الطراز الرفيع.
صدارة مستحقة: تفوق على المنافسين
بهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 12 نقطة، ليحتل الصدارة بفارق 5 نقاط عن فياريال صاحب المركز الثاني، و8 نقاط عن سيلتا فيجو الذي يحتل المركز الثالث. ما يجعل هذا الانتصار أكثر إثارة هو الفارق الكبير الذي يتفوق به برشلونة على غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي يجد نفسه في المركز الخامس بفارق 7 نقاط عن الصدارة.
نظرة إلى الأمام: عيون على اللقب
هذا الأداء القوي من برشلونة يرسل رسالة واضحة لجميع منافسيه في الدوري الإسباني: البارسا عائد بقوة للمنافسة على اللقب. بينما يبقى بلد الوليد برصيد 4 نقاط في المركز الـ12، عليه العمل بجد لتجاوز هذه الهزيمة القاسية. من جهة أخرى، يبدو أن مشجعي برشلونة يعيشون حالة من التفاؤل الكبير، مع أمل كبير في أن هذا الموسم سيكون موسم العودة إلى القمة.